الإقلاع: دورة تدريبية لا تُنسى في لا سيردانيا
في الفترة من 4 إلى 7 ديسمبر، كان لنا شرف خوض رحلة تحويلية مع دورة الإقلاع في أجواء ساحرة في لا سيردانيا. أربعة أيام مليئة بالتعلّم والعواطف والأنشطة المصممة لفتح العقول وإيقاظ الحواس واكتشاف وجهات نظر جديدة.
اليوم 1: من الأعلى
بدأت الدورة التدريبية في مطار محاط بطائرات صغيرة - وهو المكان المثالي لتقديم مفهوم نظرة عين الطائر: تعلم الرؤية من أعلى، والتحكم في كل التفاصيل، والتخطيط الاستراتيجي. ومن خلال تمرين كسر الجليد، تعرفنا على المشاركين الذين بدأوا في التواصل أثناء استكشاف المفاهيم الأساسية الأولى.
في فترة ما بعد الظهر، أصبح البيت الزجاجي مكاناً لدروسنا الرئيسية الملهمة. كانت هذه المساحة المفعمة بالضوء والحياة بمثابة حافز للخوض في الأفكار والمفاهيم التي ستحدد الدورة التدريبية.
اليوم 2: الخروج من منطقة الراحة
بدأ اليوم الثاني بتمرين لإيقاظ الحواس. وصل المشاركون وهم معصوبي الأعين إلى حلبة للتزلج على الجليد حيث شاركوا في نشاط ديناميكي مصمم لتخطي الحدود والخروج من مناطق الراحة. كانت تجربة قوية مهدت الطريق لما تلاها.
ثم تناول جون هيرنانديز الكلمة بعد ذلك بجلسة ثاقبة حول الذكاء الاصطناعي، وهو أداة أساسية للحاضر والمستقبل. وقد ترك نهجه العملي والمثير للتفكير المشاركين يفكرون في كيفية الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا.
وفي وقت لاحق، وبينما كانت الشمس تغرب بشكل جميل، عرّفتنا تشيو ليون على عالم الحواس والمواد والقوام. وأوضحت كيف يمكن للأحداث أن تتحدث عن نفسها وتصبح ذكريات لا تُنسى. أتاحت ورشة عملها العملية مع الأقمشة والمواد لكل مشارك إنشاء لوحة مزاجية خاصة به، وأطلقت العنان لإبداعه.
اليوم 3: الغوص في الجانب التقني
أخذنا اليوم الثالث إلى معسكرات باسيكامبس، حيث استكشفنا الجوانب التقنية لتخطيط الفعاليات تحت إشراف جوزيب وإيكسا. اقترنت الدروس النظرية بالتمرين العملي في هذا المكان المذهل، مع مراعاة أن تكون دائماً في عين الاعتبار.
اختتم اليوم بعرض المشاركين لمشاريعهم وتبادل الرؤى والأفكار. واختتمنا اليوم بتناول الشوكولاتة الساخنة والكروس والفشار.
اليوم 4: التواصل والعاطفة
بدأ يومنا الأخير في متحف قديم، حيث كشفنا النقاب عن أسرار الشركة وتبادلنا القصص التي قرّبت المجموعة من بعضها البعض. في وقت لاحق، استقللنا التلفريك إلى نيو دي لاغويلا واستمتعنا بمناظر خلابة ووجبة مشتركة للاحتفال بإنجازات الأيام الماضية.
اختتمت الرحلة بنشاط ديناميكي قوي وحديث مؤثر من القلب ألقاه إنحمد، الذي شجع المشاركين على التواصل بعمق مع مشاعرهم. وقد ألهمتهم رسالته لفتح أعينهم واستجماع قواهم لمواجهة التحديات المقبلة.
تأثير الإقلاع على طلابنا
لم تكن الإقلاع مجرد تجربة تعليمية - بل كانت رحلة تحويلية مليئة بالعواطف والتعلم والتواصل العميق. شهادتان من طلابنا تجسدان جوهر هذه الأيام الأربعة المكثفة:
*"من الصعب وصف ما مررت به في الأيام الماضية بالكلمات. تعلمت الكثير. أناس ربما لم أقابلهم قط، لكنهم الآن في قلبي إلى الأبد. وجهات نظر جديدة لن أنساها أبدًا. شكراً لتعليمي رؤية كل شيء من الأعلى، لا بوتا سويغرا. شكراً لأنك علمتني أن الشيء الوحيد المستحيل هو ما لا تحاول فعله. لتعليمي أن أثق بحدسي. لقد أعجبت بك لسنوات، وبعد أن رأيت جانبك الإنساني، وشعرت بقربك وشاهدت الشغف الكامن وراء كل تحفة فنية، يمكنني القول بثقة أنني لم أكن مخطئًا. أنتم مدهشون، كل واحد منكم. شكراً لكم على إلهامي وإحياء روحي بعد أشهر صعبة. جوسيب وفريق العمل، أتمنى لو كان بإمكاني وصف تأثير هذه الأيام عليّ. ممتن لكم إلى الأبد. استعدوا، لأنني قادم إليكم"*.
ويتحدث مشارك آخر عن التحول الداخلي العميق الذي اختبروه:
*"ما زلت أعالج كل شيء من هذه الأيام الأربعة المكثفة في لا بوتا سويغرا تيك أوف، حيث لم نغير حواسنا فحسب، بل أيضاً أعمق مشاعرنا. لا أعلم ما هو المسار الذي ستسلكه الحياة، لكنني أعلم أنني تعلمت الكثير خلال الأيام الماضية، على الصعيدين المهني والشخصي. لقد أقمت علاقات سحرية مع أشخاص لم أتخيل أبدًا أنني سأقابلهم في مثل هذا الوقت القصير. لقد كانت مكثفة وعميقة وساحرة. لقد غادرت بذكريات لا تُنسى، بعد أن فتحت قلبي وضحكت وبكيت وانبهرت وامتلأت بالأمل. من المحتمل أن تكون هذه نقطة تحول بالنسبة لي، وآمل أن تكون نقطة تحول لمشاريعي أيضًا، لأن ما حدث في هذه الأيام الأربعة المكثفة لا يمكن أن يفهمه إلا من كان هناك. لا يمكن وصفه. لن أنسى أبداً العناق الجماعي - يا لها من دفعة طاقة! شكرًا لا متناهٍ لـ"لا بوتا سويغرا" وزملائي المشاركين. أغادر وعقلي مليء بالمعرفة وروحي مشحونة بالمشاعر الإيجابية"*.
تعكس هذه الشهادات رسالتنا: خلق مساحة للنمو الحقيقي، على الصعيدين المهني والشخصي، حيث يتم تصميم كل التفاصيل والأحاديث والأنشطة لإلهام الروح وإحداث ثورة في النفس. إلى جميع من انضموا إلى الإقلاع، شكرًا لكم على ثقتكم بنا وفتح قلوبكم والسماح لنا بأن نكون جزءًا من رحلتكم.